NOT KNOWN FACTS ABOUT العولمة والهوية الثقافية

Not known Facts About العولمة والهوية الثقافية

Not known Facts About العولمة والهوية الثقافية

Blog Article



في هذا التصور، طُرحت ثلاثة شروط أساسية لتفسير حدوث العولمة. يتلخص الشرط الأول في فكرة الأصول الشرقية، التي تُظهِر كيف عمل العالم الغربي على اقتباس المبادئ المستفادة من الشرق وتطويعها وتنفيذها. فلولا إنتشار الأفكار التقليدية من الشرق، ما كانت العولمة الغربية لتظهر بالطريقة التي ظهرت بها. إنما الشرط الثاني في المسافة. فلم تكن التفاعلات بين الدول تتم على نطاق عالمي، بل انحصرت في أغلب الأحيان في آسيا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وأجزاء معينة من أوروبا. في ظل العولمة المبكرة، كان من الصعب على الدول أن تتفاعل مع دول أخرى ليست على مقربة منها. مؤخرًا، أتاح التقدم التكنولوجي للدول معرفة ما يجري في الدول الأخرى، لذا يمكن أن تحدث مرحلة أخرى من العولمة.

بناء على كل ما سبق، فإن النظرة إلى موضوع الهوية الثقافية لا بد لها بطبيعة الحال من أن تتغير تغيرًا جوهريًّا عن الطريقة التي كان ينظر بها إليه في السابق، وأصبح على الأفراد أن يتقنوا مهارات تقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، وبعد تخطي الحواجز الخاصة بالتضاريس الجغرافية، فإنه أصبح لا بد من تخطي الحواجز النفسية التي تنتج عن رؤية كل جماعة معينة للعالم، وقد عرف علماء الأنثروبولوجيا الإنسان على أنه كائن ثقافي، وذلك يدل على أن الهوية الثقافية لها الدور الأكبر في تشكيل فكر الإنسان ورؤاه وطموحاته، وبالتأكيد تؤثر في تفاعلاته داخل منظومته الاجتماعية والثقافية والمنظومات الأخرى.

والعلاقة بين هذه المستويات ليست قارة ولا ثابتة، بل هي في مد وجزر دائمين، يتغير مدى كل منهما اتساعا وضيقا، حسب الظروف وأنواع الصراع واللاصراع، والتضامن واللاتضامن، التي تحركها المصالح: المصالح الفردية والمصالح الجمعوية والمصالح الوطنية والقومية.

التنوع والتعدد في الهويات والثقافات والقيم يمكن أن يكون مصدر غنى وثراء للجنس البشري على العموم (الجزيرة)

ثانيًا: تطوير سياسات التكامل الإقليمي: إن تطوير سياسات التكامل الإقليمي بين دول العالم الثالث، أصبح ضرورة؛ وذلك نظرًا إلى عمق التحديات التي تطرحها العولمة على هذه الدول، ومحدودية قدرتها على التعامل معها فرادى؛ فأغلب دول العالم الثالث -وعلى رأسها الدول العربية- لا تنقصها هياكل التكامل ولا التصورات والأفكار والبرامج؛ ولكن الذي ينقصها هو إرادة التكامل، بما تتضمنه من معاني الحرص والعمل المشترك على تذليل المشكلات والعقبات التي تعيق التكامل.

الهوية القومية، بهذا المعنى الذي شرحه نديم البيطار، هي هوية نسبية وتاريخية يحققها شعب ما عنن طريق تفاعل أو علاقته الجدلية مع التاريخ، وليست موروثة من جوهر ثابت متأصل فيه. إنها، بحسبه، ليست ردا فطريا وغريزيا، بل هي نتيجة استجابات نعانيها عن طريق النشأة الاجتماعية. وبالفعل، فقد ابتعد الفكر الاجتماعي الحديث، في العقود القليلة الماضية عن المفهوم الميتافيزيقي للهوية القومية، بعد ان اعتبر العولمة والهوية الثقافية أن خصوصيات أي شعب هي نتائج عوامل التاريخ الديناميكية، من احتكاك ثقافي، وحروب، وهجرة، واختراعات، وأزمات، وصراعات اجتماعية، وسياسية وتصورات إيديولوجية وغيرها من العوامل المتحولة عبر التاريخ، والتي جعلت من الهويات كيانات متحولة ومتغيرة.

فليس كل ثقافة قادمة من الغرب مقدسة. وفي هذا الخصوص، نشير إلى أن الحداثة، كفكرة غربية، تم تجاوزها، وظهرت مرحلة «ما بعد الحداثة» التي تعيش هي بدورها أزمة، لعدم قدرتها على الحسم في كثير من الإشكالات المعاصرة للثقافة والهوية والدين.

وما هي انعكاساتها على القيم والهوية الثقافية الوطنية والقومية؟

الاعتماد على نتائج العقل البشري وعلى حصيلة الخبرة والمعرفة التقنية؛ فيحدد ثمن القيمة بالمعرفة والتكنولوجيا المستخدمة وليس على المواد الخام.

تشير بداية النص إلى أن القرن الواحد والعشرين سيكون هو قرن الهيمنة الاقتصادية، مما يدل على ارتباط بداية النص بمصطلح العولمة.

ما هي العولمة؟ والعولمة الثقافية بالذات؟ وهل العولمة أمر حتمي؟ وما هي الهوية؟ وما آثار العولمة على الهوية؟ وهل للعولمة آثار إيجابية على الهوية؟ وما هي السبل للتعامل مع العولمة بما يحفظ الهوية؟ وكيف نستفيد من العولمة؟

يعتبر الكاتب القرن الواحد والعشرين هو مرحلة للهيمنة الاقتصادية، فالدول المتقدمة تسعى إلى الحفاظ على تقدمها وهيمنتها من خلال توجيه الاستهلاك والتحكم في الأسواق مما يعنى أن الدول الضعيفة ستكون أمام خطر فقدان السيطرة على اقتصادها، وقد حصر الباحثون آثار العولمة في تهميش كل ما هو مرتبط بالثقافة والهوية من لغة وإبداع فني وإنتاج وطني وتحويل الإنسان إلى نسخ متشابهة تفكر وتستهلك بنفس الطريقة.

تفتح ثقافة الشعوب نافذة للاتصال الفكري والتعاون، وتؤسس هوية مستقلة مميزة. وكلما اتّسع الاختلاف الثقافي تحقق التميُّز، وزادت ضرورة التقارب من خلال حاجة الآخر إلى التعرّف على المختلف، وفهم طبيعة اختلافه. يقول سايمون آلهوت: «إذا تعرّفت على الآخرين، من خلال فهم ثقافتهم ومشاركتها، فمن الصعب أن تكرههم».

ثانياً: إن أدوات العولمة ربما ساعدت في الحفاظ على الهوية حيث يتاح للمسلم في الغرب الحفاظ على هويته وتقويتها عبر مواقع الإنترنت الإسلامية بل ويتفاعل معها وكذلك الفضائيات، وقد نشاهد جماعة من المهاجرين الأتراك مثلاً في ألمانيا يقتصرون على مشاهدة البرامج التركية وهم مقيمون في ألمانيا، ينقلون هويتهم معهم، ولا تنقطع الصلة بينهم وبين مجتمعهم الأصلي، وكذلك يفعل المهاجرون المسلمون في فرنسا، والأكراد في ألمانيا.

Report this page